ليس الخضوع عهرا (مجموعة قصصية بقلم شيما) الفصل الرابع
ارتاحت علي صدره العريض متعرقه وانفاسها تعلو وتهبط بسرعه كانها كانت في سباق ..لقد كان عنيف معها اليوم..وهو أيضاكانت انفاسه متسارعه عاليه وقد استنزف كل طاقته في أحضانها واستمتع بقربها وبكل جزء منه في منهم وشوق غير متناهي.كان مازال غاضب منها يفصح عن غضبه في قبلاته ولمساته لجسدها الذي ترك عليها أثر ملكيته لها....وهي كانت تشعر بغضبه ولكن قاومته باحتوائها له وتجوبها معه.....
ضمها يوسف لاحضانه ورفع يدها الي فمه وطبع قبله داخل كفها بصمت...
مرغت برأسها علي صدره واغمضت عينيها وهي تقول بصوت مبحوح ملئ بالمشاعر ..
"حبيبي...لسه بردو زعلان مني؟"
اجابها بصوت اجش ملئ بالرغبة لها لم تنطفي بل تذيد
"لا..مش زعلان يا نور"
خرجت من احضانه وجلست أمامه
"لا لسه زعلان.. مدام قولت نور..وكمان أنا حاسه بيك.. "
هز رأسه وهو بجذبها ويضمها اليه أكثر وقال من بين قبلاته..
"لا مش زعلان بجد....لكن قلقان من الي انتي هتعمليه وبتفكري فيه يا نور...متزعليش مني لو كنت بعيد عنك ولا من عنفي معاكي دلوقتي.."
نظرت إليه بعيون مليئه بالحزن..
"لا مش زعلانه..عمري مزعل منك يا يوسف..لكن قلبي وجعني اووووي.. أنت فاكر سهل عليا ان أشوف واحده تانيه هتشركني فيك...لا والله بموت لم بتخيل..مش عارفه هكمل إزاي "
"خلاص وقفي كل الهبل ده... أنا مش عايز غيرك..افهمي يا غبيه...مفيش واحده هتقدر تاخد مكانك في قلبي..حتي لو عملت ايه..انا ليكي وبس وملكك..زي ما هتفضلي ملكي"
ابتعدت عنه بغضب وهي تنفض يديه من عليها وتقف أمامه عاريه لا تهتم بشئ الي بما تشعر بيه من وجع وقهر منه..يااا له من وجع عندما يكون من اوجعك اقرب انسان إليك..
بعيون شرسه نظرت اليه وهي تقول له بنبره مليئه بخيبه أمل واستهزاء لم يعد يهمها شئ..
"ياااما قولتك يا يوسف متصدقش الكلام ولا الوش البرئ..ولم كنت اتكلم معاك تقولي بتغيري بتغيري..متكبريش الموضوع..كنت اقولك إحساسي بيقول انها خبيثه..كانت قدامك شئ ومعايا شي تاني..وانت السبب في كل ده..هاااا..."وضعت يدها في خصرها ورفعت راسها "لكن خلاص العبه بقت في ملعبي أنا... وأنا هعمل الي هي عايزه لكن علي طرقتي أنا..نور الهبله الطيبه خلاص بايدك موتها..بس هقولك حاجه..وحياتك عندي
لهخليها تكره اليوم الي انولدت فيه...واليوم الي قبلتك فيه..واليوم الي بصحت لحاجه مش من حقها..وانت السبب فيه"قالتها بصوت يحمل الكثير من التوعد والانتقام..
عندما تنجرح الانثي ممن تعشقه لا تبقي علي شئ..
الا كرامتها..وكبريائها..نعم عندما تشعر بالخزلان..وعندما كانت تنتظر ان يصدقها ويستمع اليها..ولكن كان يستهين بكلامها وعندما كانت تريد ان تتكلم معه وتقول بما تشعر بيه وما كان يحدث بينهما كان يسكتها من غير ان يستمع اليها..
دلفت الي الحمام واغلقت الباب خلفها بعنف..كان يريد أن يذهب خلفها ليعرفها من هو السيد..ولكن كانت معها حق نعم اعترف بينه وبين نفسه انها معه حق فيها تفعله وما سوف تفعله..كان ممكن ان ينهي هذه المهزله بكلمه واحده.وان يستمع اليها..ولكن غروره من صور له أنه علي حق...وانها تشعر بالغيرة من إهتمام امرأة آخري بيه..لقد كان يستمتع بذلك لان ينكر ذلك..قام من الفراش وارتدا بنطلونه وخرج الي الشرفه يدخن سيجارة..
اللعنه عليه نعم اللعنه عليه ومن كبرياء مزيف لقد خسر قلب يعشقه ...يعرف انها مازالت تعشقه بل تتألم بسبب عشقها له.. وهو أيضا لكن..
لا يريد أن يظهر ذلك لها..اللعنه علي كبرياء زائف بإسم الرجوله..لا يعرف فيها تفكر ولكن يعرف أنه اخرج انثاه
العنيده..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وقفت حنان في المطبخ تحضر وجبه خفيفه..حتي ينتهي حسام من الإستحمام.
اخد حسام يتأملها وهي تقف أمام الموقد..كانت ترتدي قميصه فقط..ظهر جسدها وقوامه الممشوق..وبرزت مفاتنها الناعمه عض علي شفتيه وشعر بالإثارة تتملكه من جديد..اخذت عينيه تتأمل بشغف بشرتها البيضاء..كانت فاتنه..
لقد أحبها عند رأيتها لاول مره..وصمم أنها سوف تصبح له.وملكه..
كانت تبعد عنه...وتصد محاولاته في التقرب منها..
كانت مثل الفاكهه المحرمه تغيره لان يتناولها..وصامته بستمرار..وعيونها تحمل الكثير من الحزن..
اقترب منها ولف يديه حول خصرها وضمها إلي احضانه
واخد يبعد شعرها برفق عن عنقها .
انفاسه الساخنه داعبت عنقها..ووجهها بقوه.. فأرادت ان تستفزه وبضحك..قالت له
"حساااام..ابعد خليني اخلص الي بعمله..وبطل سفاله.عشان موركش هعمل ايه ساعتها.."
قربها منه وزمجر بغضب ورغبه وهو يشعر ان جسده بأكمله يشتعل من قربها..
لماذا يشعر معها انه لم يلمس ويعرف امراة يوم؟؟
ولم يشبع رغباته معهم..لقد كان له علاقات كثيره..
ولكن معها شعر بشعور وإحساس مختلف وكانه لم يذق الجنس يوماً..
كان ينسي كل شئ في احضانها..كان يريد ان يكون أول رجل في حياتها ليس جسدها..
لا بل قلبها..يعترف انه عندما يتذكر انها أحبت وعشقت رجل قبله كان يريد ان يكسر رأسها..وجسدها..
ويضمها الي حضنه لكي يداوي ما فعلته يديه..
"هتعملي ايه ؟؟وريني لو هتقدري"
قالها وهو يضمها بعنف حتي سمع تاوهها..
"اااه..حسام بشويش عليا..بهزر يا قلبي...وسع بقي عشان الأكل خلص وأنا هموووووت من الجوع"
عض عنقها وهو يهمهم بصوت مبحوح ملئ بالرغبه..
"وأنا كمان همووت من الجوع."
التفتت اليه وظلت في حضنه وهي تقبل جانب شفتيه بشقاوه تفقده الباقي من عقله..
"طيب..يلا الأكل جاهز.."
"لا.. أنا عايز أكل حاجه تانيه.."
ولم يعطيها أي فرصه للمعارضه وهو ياخد شفتيها بين شفتيه بنهم ورغبه..لتجاريه فيما يفعل وتنسي معه
كل شئ.
~~~~~~~~~~~~
بعد اسبوع
ذهبت اسراء الي فرع الشركه في الاسكندريه..
لقد تتوعت بنيابه عن زميل لها كان المفروض أن يأتي هو لكن..كانت زوجته علي وشك الوضع في اي وقت ولا يستطيع ان يتركها..وكان مولده الأول..
اتجهت الي غرفه السكرتيرة للمدير العام..
"السلام عليكم"
رفعت السكرتيرة عينيها واخدت تتاملها بتاني..وهي تجيلها.
"وعليكم السلام..اتفضلي اقدر اخدمك بأيه؟؟"
"أنا الموظفه الي جايه انتداب من فرع القاهرة.."
"أهلا بيكي..نورتي اسكندريه."
اجابتها وهي تبتسم ببشاشه في وجهها وهي تمد اليها يدها
"انا سهي..وانتي أسمك ايه يا قمر"
"ضحكت اسراء وشعرت انهم سوف يصبحه اصدقاء
"اهلا بيكي.. أنا اسراء..شكلك حبوب وبتفكريني بواحده صحبتي"
"وأنا كمان..بصي مع اني لسه حاالا اهو شيفاكي لكن حبيتك وشكلك طيوب"
"هههه طيب ممكن تبلغي المدير اني وصلت عشان ابتدي شغل"
"دقيقه هبلغه.."قالتها وهي تتاجه الي الباب لكي تطرقه حتي سمعت الأذن بالدخول لكي تدلف الي مكتب المدير لتبلغه بقدوم اسراء..خرجت وهي تشاور اليها لكي تدخل
الي المدير..
دلفت اسراء الي الغرفه واتجهت الي مكتب المدير وهي
تقول له بصوت رزين هادئ..
"السلام عليكم.."
كان يجلس خلف المكتب رجل في نهايه الثلاثينات. لقد توقعته أكبر من ذلك..كان ضخم الجسد.. أسمر البشره..وشعر اسود ناعم زو قصه قصيره..ورائحته عطره تملا المكان..
"وعليكم السلام.."
لم تشعر الا برجفه تملكت كل جسدها وخفق قلبها بعنف
لا تعرف لماذا؟؟!
وعندما رفع اليها عينيه شعرت بالخوف منه..كانت عينين شديده السواد...كان وسيم..صاحب ملامح حاده
شعرت بالخطر من نظراته كان يتأملها بغموض ثم وقف
كان طويل القامه..لف حول مكتبه واقترب منها مثل الفهد الذي يقترب من فريسته..
شعرت انها قزمه أمامه.وبضئاله حجمها كانت تمتلك جسد رقيق انثوي بمعني الكلمه..
مد يديه ليصافحها"نورتي اسكندريه يا مدام إسراء"
مدت يدها لتصافحه وهي تجيبه"منوره بأهلها يا فندم"
ضغط علي يديها وهو يقول لها بغموض..
"اتمني أنك تكوني من أهلها"
حاولت ان تسحب يديها منه لكن كان له رأي آخر
نزل برأسه لكي يقترب منها وهو ينظر الي عينيها
"ولا عندك اعتراض؟"
~~~~~~~~~~~