قصة اضعت جوهرتى
random
أخر الأخبار

قصة اضعت جوهرتى

الحجم
محتويات المقال

قصة اضعت جوهرتى

قصة اضعت جوهرتى



كنت سعيدا في حياتي عندي زوجة صالحة وجميلة و جلستها لا تمل ولكن عيبها انها كبرت رغم احتفاظها بالكثير من الجمال الروحي قبل الجسدى و اولادي قد كبروا وتزوجوا ولم يبقى الا اخر العنقود الذى يدرس فى أمريكا.

فاحببت التغيير وتجديد شبابي بفتاة صغيرة جميلة ...
وفعلا خطبت وعقدت عليها و صارحت زوجتي بزواجي باخرى و ان الدخلة غدا.
بكت وعاتبتني ثم طلبت مني ان اشتري لها بيتا كضمان
فرفضت الأمر واشتد النقاش بيننا و لاول مرة اسمع زوجتي الهادئة الرزينة يرتفع صوتها عليا.
حتى قالت : انا بعتك الان.
فقلت : وانا ايضا.
ورميت عليها يمين الطلاق من شدة غضبي ، و هي لم تهتم بل زادت علي برفع الصوتها فخرجت هاربا من ضغط المواجهة الى شقتي التي جهزتها حتى اتزوج بها ، و انا احلم باجمل ايام ستقبل عليا و قررت عدم رد زوجتي الأولى تاديبا لها و حتى اذلها لاني احسست بكره عجيب لها بعد المشادة التى حدثت بيننا وتركتها ولم ارجع الى البيت وتزوجت من فى اليوم التالى فى المعاد المحدد.
طرت فرحا بزوجتي الجديدة وطويت صفحة من حياتي مع زوجتي الاولى و سافرت لشهر العسل الى ماليزيا
و صببت حبي وعواطفي لهذه الزوجة الجديدة ونسيت الاخرى.

رجعت للسعودية و انا انتظر زوجتي الاولى تتصل او تعتذر عما بدر منها و لكن لم يحصل وهذا ما زاد من عنادي ومكابرتي ... وحضر اكبر ابنائي يرجوني برد امه الى عصمتي فشرطت اعتذارها عما بدر منها تجاهي .. فاخبرني انها هي الغاضبة ولست انا .. ولكني ركبت راسي من العناد وليتني لم افعل.
وقلت اخبرها ان تخرج من البيت لاني اريد ترميمه
فلم اسال عنها ولا عن ابنائها ولا حتى الى أين من الممكن أن تذهب .. قد زاروني ابنائى في شقتي مرات قليلة فكنا نستقبلهم ببرود ... ومضت خمسة اشهر.

كنت خلالها مشغوﻻ بترميم البيت ثم فوجئت عندما اخبرتني زوجتي بحملها لانها كانت متزوجة سابقا لمدة عشر سنوات ولم تنجب وهذا ما شجعنى لزواج منها فأنا لم أكن أريد أطفالاً فلم أعد أتحملهم.

ذهبت لبيت أهلها لمعاناتها من الحمل ووجود نزيف معها
و تحتاج رعاية لذلك تركت هذه المهمه لأهلها و بقيت وحيداً فى منزلى فقررت رد زوجتي الأولى لعصمتي وياللمفاجاة....


عندما أخبرني إبني أنها تزوجت قبل أسبوع بعد أن خطبها جاري أبوفهد والذي توفيت زوجته قبل خمس سنوات وتزوج إبنه وإبنته وتركوه وحيداً حيث جرب الزواج مرتين ولم ينجح وكانت علاقتي معه قوية وكثيراً ما صارحته بمزايا زوجتي الأولى وسعادتي معها وكثيراً ماقال لي حافظ عليها فهي جوهرة ثمينة.


أحسست بنار تشتعل في جوفي وبّخت إبني الذى رد عليا و قال إنك طردتها من بيتك وسكنت معي ولم ترتاح مع زوجتي .. حتى خطبها جارنا فأصرّت على الزواج منه بحجة أنك لا تريدها ولا حتى فكرت فى أين ممكن ان تذهب بعد أن قمت بطردها من المنزل.

تركت ابنى و عدت الى شقتى فدخلتها و رميت نفسي على السرير باكياً كطفل صغير شعرت بمدى خسارتي و ندمت ولكن مع الأسف فقد ولات ساعة الندم.

تركت الشقة وسكنت مع زوجتي في بيتي بعد ترميمه
والتي أنجبت ولدان توأمان ثم بنت فصار عندي ثلاث أطفال خلال سنتين .. زوجتي الثانية انشغلت عني بأطفالها والذين شغفوها حباً .. كثُرت طلباتها حليب حفائظ مستشفى و أنا كبرت على هذه الأمور فقد تعديت الستين وهي في الثلاثين من عمرها أحضرتُ لها خادمتين إحداهما مربية كي تتفرغ لي. 
فتفرغت ولكن ليس لي بل لوظيفتها وأهلها وأخواتها وصديقاتها وحفلاتها ودائمًا ما تذكرني بفارق السن بيننا وأن أراعي هذا الأمر إستسلمت لواقعي المر وصرت أكثر أيامي وحيداً.

ذهبت للعمرة طلبًا للراحة عند بيت الله الحرام وبالطبع لوحدي ورأيت الفرحة على وجه زوجتي عندما أخبرتها فهي تريد الِفكاك مني بأي طريقة.


وصدفة التقيتُ بأبي فهد وكان يسكن بنفس الفندق الذي أسكن فيه سلّم علي … وأنا مذهول مما أراه فقد تغير كثيراً صحته تحسنت كثيراً و إزداد وجهه إشراقًا.

وأخبرني أنهم يقيمون منذ شهر في مكة ودعته و جررت خطواتي إلى الحرم وقبل الصلاة بقليل رأيته يدخل ممسكاً بيد جوهرتي الثمينة وهي متمسكة بذراعه وتهمسُ له وهو يبتسم كما كانت تفعل معي سابقاً
نظرت إليهم وتنهدت بحسرة ثم توجهت وصليت داعياً ربى اللهم رضني بقضائك.

هكذا تكون نهاية من يفكر بأنانية ولا يقدر ما بين يديه الإ عندما يفقده.
تعديل
قصة اضعت جوهرتى
بقلم الكاتبة / هدير خليل
الملف الشخصي

تعليقات

10 تعليقات
إرسال تعليق
  • غير معرف17 يونيو 2022 في 8:32 م

    الله عليك بجد مبدعه

    حذف التعليق
    • غير معرف17 يونيو 2022 في 8:43 م

      لو ممكن تزيد بارت ثالث وشكرا على الرواية الجميلة ربنا يوفقك

      حذف التعليق
    • غير معرف17 يونيو 2022 في 11:19 م

      ♥️♥️♥️

      حذف التعليق
    • غير معرف17 يونيو 2022 في 11:19 م

      ♥️♥️♥️♥️

      حذف التعليق
      • غير معرف17 يونيو 2022 في 11:37 م

        روايه ممتازه رائعه ...شكرا على الاسلوب الراقي في السرد

        حذف التعليق
        • غير معرف17 يونيو 2022 في 11:56 م

          جميلة يا ريت تكتب كل يوم حلقة

          حذف التعليق
          • غير معرف18 يونيو 2022 في 2:15 ص

            بجد رواية جميلة وسردها رائع وترتيب جميل واتمنى حقيقي زهرة توافق على جاسر والأمنية الأكبر تنزل الرواية بسرعة لأنها مشوقة جدا

            حذف التعليق
            • غير معرف18 يونيو 2022 في 4:49 م

              رائعه جدا يسلموا ايديكي

              حذف التعليق
              • غير معرف13 يوليو 2022 في 2:41 م

                جميله

                حذف التعليق
                google-playkhamsatmostaqltradent