روايه جميله في قلب وحش بقلم هالة رجب الهربيطي (الفصل الاول)
المقدمه
أما عنها فهي جميله مرحه تعشق الحياه ولا تجد للجد مكان بحياتها أما هو فقد كان مرحاً متفائل ولكن قد تغير كثيراً وأصبح بارد ولا يريد الحياه بعد ذلك الحادث الذي أدي إلي تشوه وجهه
الفصل الاول
في صباح يوم جديد في بلدنا الحبيب تشرق أشعه الشمس بقوه داخل غرفه تلك الفتاه النائمه كانت الغرفه مقلوبه فوقا علي عقب كل شيء بالغرفه واقع علي الأرضيه بعشوائيه والثياب هنا وهناك كانت الغرفه مليئه بالأوراق والأكياس المعلبه التي تدعي بالإندومي كانت الغرفه مليئه بالقمامات فلا وجود دليل علي أن هذه الغرفه لفتاه أبداً كانت أشعه الشمس تشرق بقوه لتداعب بخيالها تلك الجميله النائمه لتتحرك بملل في نومها ليقطع نومها دخول الغرفه إمرأه ليست بكبيره في السن وتقوم بفتح الشبابيك بقوه وتذمر لتدخل الأشعه الشمسيه بقوه داخل الغرفه لتقوم الأم بسحب الغطاء من عليها بقوه وتقوم بتنظيف الغرفه وهي تيقظ إبنتها وتقول بصوت عالي وقوه : إنتي يازفته قومي يلا
جميله بنوم وهي تفرك عينيها بخمول قالت بوهن ونوم: ياماما سيبيني بقا شويه عشان خاطري
مني بزهق وهي ترتب الغرفه من حولها: يابت قومي بقا إنتي إيه مبتزهقيش من النوم
جميله بملل وعبوث وهي تقول: خمس دقايق بس
مني بخبث وهي تخلع حذائها: حاضر من عنيا
قامت الأم بخلع حذائها والإمساك بها وهي نائمه بقوه لكي لاتفلت منها وقامت بضربها بحذائها بقوه لكي تستيقظ من النوم قامت جميله مسرعه من مكانها تجري بقوه وهي تقول بغضب وصوت عالي من الألم: ااااااه في إيه ياماما حرام عليكي مش كدا ااه جسمي واجعني والله حرام عليكي
مني بزهق وصوت عالي: قومي حرمت عليكي عشتك ياموكوسه بقا مش مكسوفه من نفسك دا إنتي اللي أصغر منك إتجوزوا وفتحوا بيوت ياقلب أمك وإنتي قاعده في وشي أربعه وعشرين ساعه أكله شاربه نايمه وأوضتك زريبه يامعفنه
جميله بجديه مضحكه قالت: يعنى بزمتك أتجوز واحد واخدمه وهو ميقربليش اجه طب إزاي
مني بقله حيله ونفاذ صبر من تصرفات إبنتها: ما هيبقي جوزك يا أخره صبري قومي يلا عشان أنضف الزريبه اللي إنتي فيها
جميله وهي واقفه مكانها بعناد وضحك: ولو كان جوزي بردو ميقربليش دي هي اللي يربطنا حتت ورقه فكك يامزه
مني وهي تمسك حذائها وتجري ورائها لكي تضربها فهي سئمت من تصرفاتها الطفوليه: دانا هطين عيشتك تعالي هنا يابت والله لضربك ياجميله
خرجت جميله بسرعه من الغرفه وهي تجري بضحك وأمها تجري ورائها وتحاول مسكها من أجل أن تقوم بضربها لتهدئ من غيظها وتحاول تأديبها
جميله بتعب وهي تجري من والدتها: ياماما إهدي بقا قطعتي نفسي حرام عليكي والله
مني وهي تتنفس بشده قالت بتعب: يلا إدخلي إستحمي وصلي وانا هحضر الفطار علي متخلصي
جميله وهي تقبلها من خدها بحنان: ماشي يامونمون في ثواني هكون جاهزه ياقمر
الأم بقله حيله من تصرفات إبنتها قالت بدعاء:الله يهديكي ياجميله يابنتي ويوعدك بقا بإبن الحلال اللي يريحني منك ويتجوزك وأخلص بقا
جميله بضحك:ليه كدا بقا عاوزه تخلصي مني بس لأ مش هتخلصي مني لسه قعدالك ياقلبي
الأم وهي تحاول ضربها:إمشي يا أخره صبري إنجزي يلا عشان نفطر سوا
ذهبت جميله من أمام والدتها بسرعه لكي لاتضربها ودخلت غرفتها لتحضر ملابسها لكي تستحم أخرجت ملابسها وقامت بالدخول للحمام من أجل الإستحمام وبعد وقت خرجت من الغرفه وإرتدت علي ثيابها إسدال الصلاه وذهبت لتفرد مصليتها لتصلي بخشوع وبعد وقت إنتهت من صلاتها وقامت بوضع مصليتها في مكانها المعتاد وقرأت وردها كما تفعل كل يوم في الصباح من أجل رضا الله ثم خرجت من الغرفه بهدوء والإبتسامه تزين وجهها من أجل الإفطار مع والدتها لتخرج من الغرفه وجلست مع والدتها من أجل الإفطار ولم يخلو الإفطار من مشاكستها لوالدتها فهذه هي حياتهم المعتاده منذ وفات والدها وهي وأمها سوياً يعوضون بعضهم البعض ولا يجعلوا للحزن مكاناً بينهم ليعيشوا بسعاده سوياً ورغم مشاكستهم ولكنهم لايبتعدوا عن بعضهم البعض مهما حدث بعد وقت من مشاكسه جميله لأمها إنتهت من الإفطار وقامت من مكانها قائله بهدوء وإبتسامه: الحمدلله سلام بقا ياموزه عشان ألحق المحاضره
مني بزهق وقله حيله من كلماتها السوقيه: يابنتي بلاش كلام الشوارع دا
جميله بضحك وطاعه: حاضر يامزه
مني بدعاء وإبتسامه: مع السلامه يابنتي ربنا يهديكي يارب ويبعد عنك ولاد الحرام
ودعت جميله أمها بإبتسامه وخرجت جميله من المنزل وقامت بإمساك هاتفها وقامت بالرن علي ملك صديقتها المقربه وفي الجهه الأخري ترد عليها ملك علي الهاتف وتقول بضحك ومشاغبه محببه: صباح المشاكل أنا نازله أهوه
جميله بضحك :يلا ياعره إنزلي
ملك بحده مصطنعه:أنا عره ياجاموس يلا سلام
جميله بحب وهي تغلق:سلام
وبعد وقت قليل نزلت ملك من المنزل لتقابل جميله وتسلم عليها بحب ثم يذهبوا سوياً إلي الجامعه
في مكان أخر تحديداً في قصر كبير يتميز بالهدوء والزوق الراقي في غرفه ذلك الشاب ويدعي مالك كان نائما علي سريره بهدوء وغرفته تتسم بالنظافه والزوق الراقي كانت مرتبه بعنايه ونظيفه وأساسها رقيق وهادئ يتناسق مع شكل الغرفه وألوانها الهادئه التي تتمايل بين درجات الرمادي ولكنها مختاره بدقه وعنايه نهض ذلك الشاب من علي سريره بعد أن سمع صوت المنبه الذي ضبطه علي ميعاد إستيقاظه ككل يوم جلس علي سريره بهدوء واغلق صوت المنبه ونهض من مكانه واقفا بهدوء وذهب تجاه غرفه ملابسه ليخرج ثيابه من أجل الإستعداد للخروج والذهاب للعمل أخرج ملابسه بعنايه وكانت عباره عن بنطال أسود وبليزر بيج وقميص اسود وحذاء وحزام من نفس لون البليزر وأخرج ساعه تناسب تلك الملابس أعد ملابسه بهدوء وعنايه ثم ذهب بإتجاه الحمام ليستحم ويستعد للخروج وقف أمام المرآه يطالع وجهه بحزن وهو يخفف ذقنه بهدوء وحرفيه نظر لوجهه بحزن وسقطعت دمعه علي خده كانت كالجمر الملتهب فقام بمسحها سريعاً وإنتهي من حلاقه ذقنه وغسل وجهه ثم توجه لحوض الإستحمام وبعد وقت خرج من الحمام وهو ينشف جسده وشعره ثم نظر بإتجاه ملابسه وأمسكها ليرتدي ملابسه بهدوء وصمت وبعد دقائق إنتهي من إرتداء ملابسه وصفف شعر رأسه وكل ذلك والحزن بادي علي ملامحه يفعل كل شيء بهدوء وصمت منافي للنيران التي تشتعل داخله من الحزن والألم الذي ذاقه من أقرب الناس إليه إنتهي من إرتداء الملابس وإستعد للنزول من غرفته فوقف أمام الباب وأمسك المقبض ثم تنهد بقوه وأخرج زفيراً ا مليئ بالقسوه والوجع ثم تنهد بهدوء وفتح الباب ثم خرج من الغرفه ونزل علي السلم بهدوئه الذي أصبح معتاد عليه منذ سنوات فمن يراه الأن لا يصدق أنه هو ذلك الشاب في الماضي التي لا تفارقه إبتسامته مهما حدث لا يصدق أنه أصبح بذلك الهدوء بعد أن كان مليئ بالشغف وحب الحياه كان يمرح كثيراً وتجده هنا وهناك وصوت ضحكاته يملأ أرجاء القصر فكان يحب البهجه والسعاده ولا يجعل للحزن مكاناً بداخله فهو يعشق الحياه ويحب الضحك كثيراً نظر أمامه يتأمل القصر بشرود وهو يتذكر الماضي هل هذا هو القصر الذي تربي به وقضي به شبابه لما أصبح ساكناً هكذا لم أصبح كالبيت المهجور لا توجد به بهجه أو حياه شرد في الماضي ليتذكر كيف كان ذلك القصر مليئ بالبهجه والسعاده بوجود الجميع فيه وبوجوده أيضاً فهو كان مصدر بهجه لكل من في ذلك القصر ولكن كل ذلك كان في الماضي فالأن لا توجد بهجه ولا حياه بذلك القصر فأصبح قصر كئيب بعد غياب أحبته أصبحت جدران ذلك القصر بحاجه لصوت الضحكات بها فمن يصدق أن هذا هو مالك ذلك الشاب المفعم بالشغف والمحب للحياه من يراه الأن لا يصدق أنه هو فهذا غريب لا يشبه مالك أبداً فهو دائماً هادئ لا يبتسم ولو بالخطأ عكس مالك الذي يعرفوه المبتسم دائماً والمشاغب الذي لا تمحي إبتسامته من علي وجهه مهما حدث فاق من شروده هذا ليمسح الدموع التي عرفت لها طريقاً علي وجهه مسحها سريعاً وقف علي السلم ونظر أمامه ليجد الجميع بالقصر يجلسون علي السفره بهدوء من أجل تناول الإفطار نزل مالك بهدوء علي درجات السلم
مالك بهدوء يشوبه الحزن: صباح الخير
الأب عزيز بصراخ وحده قام من مكانه بحده وهو يقول بغضب وجمود وضرب بيده علي المائده:صباح الزفت أنا مش قولت ماشوفش خلقتك دي طول ما أنا هنا في البيت
الأم عزه قالت بحزن وهي تهدئ زوجها : حرام عليك سيبه في حاله هو عمل إيه لكل دا
مالك بهدوء ولكن يظهر الحزن عليه:خلاص ياماما أنا أصلا كنت نازل الشركه مفيش داعي إنك تتعصب
وأسف إنك شوفتني
الأم بحزن : مفيش حاجه يامالك يلا عشان تفطر
مالك بحزن وهو يقبل رأسها: لأ مش جعان أنا ماشي
قاطعه صوت سيرين إبنه عمه وهي تقول بسخريه وتقزز:بليز مالك ممكن متنزلش وانا هنا عشان بتضايق أووي من منظرك وأعصابي تعبانه
عادل والدها قال بقوه وصوت قاسي:سيرين إحترمي نفسك بدل ما
قاطعه مالك بهدوء وهو يقول:خلاص ياعمي واسف ياسيرين مش هخليكي تشوفيني تاني بس دا مكنش رأيك لأنك كنتي بتحبي تشوفيني
سيرين بعدم إهتمام وقله ذوق: سورى مالك إنت يعني بعد الحادثه ووشك إتشوه
عادل بقوه وعصبيه:سيرين قولتلك إتلمي ماتنسيش إنك كنتي هتموتي وتتجوزوا ولا نسيتي
مرفت بسخط من تصرفات زوجها:في إيه ياعادل ما تسيب البنت عاوزها يعني تعمل إيه تقضي حياتها مع واحد مشوه
مالك بحده وصوت عالي:خلاااااص خلااااااااااص كفايه حرام عليكوا عرفت إني مشوه مسخ خلاص بقا إرحموني
ذهب مالك من أمامهم مسرعاً لكي لايسمع حديثهم هذا الذي يأذيه في كل مره يسمعه ولكنه معتاد علي ذلك منهم خرج مالك ودموعه تنزل بغزاره علي خده وركب سيارته وقاد مسرعاً وخرج من الفيلا
عند جميله وملك كانوا يقفون في ساحه الجامعه بعد أن إنتهت المحاضره الأولي
جميله قالت بهدوء:أنا هخرج بقا عشان اشوف شغل
ملك بتساؤل وهدوء:لسه بردو مصممه
جميله بإصرار وعناد:أيوا عشان أساعد ماما
ملك بهدوء وبسمه:ماشي وهبقي أبعتلك المحاضرات
جميله بإبتسامه وهي تحتضنها:ماشي ياقلبي
ذهبت ملك من أمام جميله لتدخل إلي باقي المحاضرات وذهبت جميله من الجامعه وذهبت إلي أماكن كثيره تبحث عن عمل لها لكي تساعد والدتها ولكنها لا تحتاج للمال ولكن هي لا تحب الجلوس بالمنزل هي تريد الخروج والإعتماد علي النفس ومساعده والدتها أيضاً بعد وقت طويل من البحث عن وظيفه وجدت وظيفه سكرتيره بشركه كانت سعيده وهي تعبر الشارع وتجري بسعاده من أجل إيجاد الوظيفه ولكن فجأه وجدت سياره قادمه بسرعه تجاهها فصرخت جميله بقوه وهي تقول بصوت عالي: حاااااااااسب