رواية طلقة حب بقلم الكاتبة نوران جمال (الفصل الثالث)
#رواية_طلقة_حب..🥀🥀
#نوران_جمال..🥀🥀
#الفصل_الثالث..🥀🥀
جاء اليوم التالي
استيقظت نادين بنشاط علي صوت شقيقتها المرتفع
التي تنادي عليها للمره الحادية عشر اليوم وهي تعد طعام الفطور قبل ان تذهب الي كليتها..
بيسان بنداء وضيق من شقيقتها النائمة : يا نادين قومي بقي قبل ما انزل يالا عشان تلحقي شغلك ده حتي انا الصغيره المفروض انا اللي انام اكتر ده ايه ده دايما مظلومه ..
نادين وهي خارجه من غرفتها تفرك عينيها بنعاس : علي فكره بقي انا طالع عيني في الشغل...
بيسان : وانا طالع عيني في الفطار يالا كلي وانزلي انا هنزل دلوقتي ..
نادين بإستغراب : دلوقتي ليه هي الساعه كام ..
بيسان بإبتسامه بلهاء : ثمانيه..
نادين بصراخ : يالهوي الاجتماع تسعه ..لتأخذ قطعة كبيرة من العيش امامها وتأكلها ثم تذهب الي غرفتها لترتدي ملابسها ثم تخرج مرة اخره لتكمل طعامها ثم تعود مرة اخري الي غرفتها لترتدي بقية الملابس لتشعر بيسان بالدوار فتأخذ حقيبتها وتخرج من المنزل تاركه شقيقتها المجنونه في الاعلي ..
وصلت نادين الي الشركة لتنظر في ساعتها فوجدت الساعه العاشرة الا ربع لتبتلع ريقها بتوجس وتفتح باب غرفة الاجتماعات فيصدح صوت المدير في الممر لينتفض جميع الموظفين بخوف
المدير بحدة : انتي هتشليني حرام عليكي العميل الجديد مشي من نص ساعه ليه عشان مستنيين الهانم اللي معاها الورق ..
لتتذكر نادين انها لم تجلب الورق معها حتي بسبب استعجالها لتسب بداخلها ..
نادين بهدوء وتوتر : حضرتك اهدي بس عشان اعصابك وانا هظبط كل حاجه ..
المدير وهو يمد لها يده بضيق : هاتي الورق اللي معاكي يالا وامشي من قدامي روحي علي مكتبك..
نادين بتلعثم: اصل الورق اصل بص طيب افهمني ..
المدير بصراخ : ايه..
نادين بسرعه : نسيته ..
المدير وهو يضع يده علي قلبه : ايه ، تاني كده عشان سمعي تقل..
ليخفي الموظفين ضحكهم
نادين وهي تخفي ضحكتها: سلامة سمعك يا مستر انا ..
المدير : انتي ايه..
نادين بسرعه: الورق كله علي اللاب توب هنقله علي فلاشه وهجيلك بسرعه ...لتفر من امامه ذاهبه الي مكتبها غالقة الباب خلفها
نادين بضيق : انا غبيه غبيه اووف جايه متأخره وناسيه الورق كمان ...لتجلس علي مكتبها وهي تجهز الورق فها هي تعيد عملها مرة اخري ..
ضوء ضعيف يأتي من بعيد يقترب ويقترب كأنه ضوء سيارة تقترب ببطء شارع واسع وطويل يقف رجل في المنتصف يبدو عليه الهيبه يتحدث في الهاتف للاسف لا يأخذ باله من تلك السيارة التي اسرعت فجأه اتجاهه و ، انتفض من موضعه ينظر حوله فيجد نفسه في غرفة منزله ليضع يده علي رأسه وهو يبتلع ريقه بصعوبه لماذا يحدث ذلك لماذا كل يوم يحلم بتلك الاحلام لماذا لا يمكنه ان ينام نوما هانئا ولو لمره واحده ليستند بيده علي الشزلونج الجلدي الذي نام عليه الليلة الماضيه
كنان بإرهاق : انا تعبت ليه كل يوم كده ليه ..ليزفر بضيق وهو يقف بعنف ليسير ذهابا وايابا في الغرفه حتي هدأ قليلا من ذلك الحلم لينظر في الساعه فيجد انه متبقي وقت كبير علي ميعاد ذهابه الي الشركه ليذهب الي غرفة الرياضه وحين انتهي قام بتغيير ملابسه وذهب الي شركته ..
بينما في مكان اخر
كان اياد ويحيي جالسان في كافيه يشربان القهوه وهما يفكران بشك في بقية اعضاء الفريق
يحيي بتفكير : تفتكر فعلا في خاين بينا..
اياد وهو يشرب من القهوه: مش عارف مافيش غير حلين للي حصل امبارح لإلا في خاين لإلا المجرم فعلا مكانش ناوي يهجم علي المخزن امبارح ..
يحيي بتذكر لذلك القلم منذ يوم: القلم لسه معاك ..
اياد بإستغراب: اي قلم اه قصدك اللي لقيناه في المخزن ..
ليومئ له يحيي ..
اياد : القلم معايا لسه هوديه للطب الشرعي نشوف في بصمات ولا لا ..
يحيي بإبتسامه وهو ويضع كوب القهوه علي الطاولة امامهما: انت عارف ان بعد ما اقبض علي المجرم ده هترقَّي ده غير كده ..ثم بضيق: ديه اكتر مهمه خدت مني وقت مش عارف ليه المجرم ده بيعمل كده تحس ان في تار بينه وبين شركة الفا ..
اياد بإبتسامة: ايه يا بطل لا هتترقي قريب وهتقول اياد قال ..
يحيي بضحك : انا بردو بقول كده المهم بس ميحرقش مخزن تاني بدل ما اللواء يولع فينا احنا ...
ليضحك اياد معه حتي اتصل بهم اللواء
اياد بضيق : بييجي علي السيره ..
يحيي بضحك : قوم نروحله لما نشوف في ايه ..
ليذهبا الي اللواء
في مكتب كنان
دخل كنان بإرهاق فهو منذ اربع ساعات في اجتماع لم ينتهي سوا الان ليجلس علي الكرسي بعدما فتح هاتفه فالهاتف كان مغلقا طوال الاجتماع وعندما فتحه وجد اكثر من عشرون اتصالا من يزن ليشعر بالقلق الشديد وقبل ان يتصل بيزن وجد كنان يزن يفتح باب المكتب ودخل ثم اغلق الباب خلفه ..
كنان بقلق: في ايه يا يزن كل ديه اتصالات ..
يزن وهو يتنفس كما لو انه كان يجري في سباق: كنان بيه كنان ..
كنان وهو يقف بحدة: في ايه انطق ..
يزن وهو يستند بيده علي المكتب: شركة الفا النهارده المخزن كان..
كنان بحدة : اتكلم عدل انت مش عارف تجمع..
يزن بضيق : انت مش مديني فرصة بقولك مخزن تسعه بتاع شركة الفا النهارده هيكون فيه الدواء الجديد اللي بقالهم اكثر من خمس شهور مش عارفين يدخلوه النهاردة بليل هيكون موجود في مخزن تسعه ..
كنان بإستغراب : ليه فجأه كده..
يزن : في شركة كانوا عايزينها هي اللي توزعلهم ولما معرفوش يتواصلوا معاهم معرفوش يجيبوا الادويه لكن هما لسه امبارح متفقين مع شركة كانت موزعالهم كام دواء قبل كده وعشان كده هما النهاردة بينقلوا الادوية علي مخزن تسعة وكمان يومين هينقلوا مخازن شركة التوزيع ..
كنان بتفكير : النهارده بالذات لازم المخزن ده يتحرق فاهم..
يزن بتفكير : فاهم بس الرجاله تعبت من مخزن امبارح وكمان ازاي هنشتغل يومين ورا بعض ده غير ان في واحد من الرجاله النار مسكت فيه امبارح ..
كنان : هو كويس..
ليومئ له يزن ليكمل كنان: مصاريف علاجه كلها عليا ..
يزن بهدوء :تمام بس هتعمل ايه ..
كنان بمكر : الادوية الجديدة مهمة جدا للشركة ولو اتحرقت هتبقي خساره كبيره ليهم ده غير ان لو لقيت دليل كبير يدينهم هتبقي النهاية ..
يزن بتوجس : يعني ايه..
لينظر له كنان وبمكر : يعني هروح بنفسي ...
دخل اياد ويحيي مكتب اللواء ليقف اللواء لهم وهو يقول بجدية : النهارده..
لينظرا الي بعضهما بإستغراب ليكمل اللواء : النهاردة بنسبة كبيرة مخزن من مخازن شركة الفا هيتحرق ..
لينظرا له بإنتباه ليكمل : شركة الفا بعتت لينا ان في مخزن فيه دواء غالي جدا ومهم جدا لسه جايبينه جديد وخايفين عليه وطالبين مننا ان احنا ناخد بالنا منه ونراقب المخزن ده لمدة يومين ..
اياد بإستغراب : اشمعنا الدواء ده ..
اللواء بحدة : انت بتسأل عن ايه مش ده المهم المهم دلوقتي تجهزوا الفريق وتروحوا المخزن وكالعادة بنسبة كبيرة المجرم هيظهر الساعة اثنين الفجر..
يحيي بجدية وتساؤل : مخزن رقم كام..
اللواء : مخزن تسعة ..
انهت نادين عملها فهي لم تأكل منذ الصباح لتنظر في ساعتها فتجد الساعه اصبحت السابعه مسائا
نادين بضيق : اتأخرت وجعانه اوي و..لتشهق بصدمه
نادين بصدمة : المفروض اكون في مخزن الفا دلوقتي.. لانه عليها ان تعرف كمية الدواء وتراه في المخزن وتتأكد من ان كل شئ علي ما يرام فهذا ما طلبه منها المدير صباحا ، لتكمل: ياربي اعمل ايه انا غبيه غبيه ..لتنسي امر الطعام وتركب في احدي سيارات الاجره ناسيه ان المخزن بعيد والوقت تأخر ، ليسألها السائق الي اين ..
نادين بإيجاب : شارع ... مخزن تسعه لشركة الفا...
#يتبع......