رواية جميله في قلب وحش (بقلم هاله رجب الهربيطي) الفصل الثامن
الفصل الثامن
كان الهدوء يعم المكتب حيث كانت تجلس جميله مع مالك بالمكتب وكل منهم منشغل بعمله
بعد فتره من الوقت
جميله بمشاغبه: بس.. بس...
مالك بإستغراب وضحك: في إيه بتنادي قطه
جميله بهيام: ماهي عيونك اللي ملونه أعملك إيه في حلاوتك يعني اللي مخلياني أعشقك دي
أدركت جميله ماتقوله: أنا أنا أقصد يعني إنك ااااااا... أنا عاوزه أنام لالالالالا عاوزه أروح الحمام اه صح أه الحمام وذهبت تجري من أمامه ولكن أمسكها مالك من يدها وقال بهدوء يشوبه الحزن: إنتي إزاي كدا إزاي مش شيفاني زيهم مع إني مش....
قاطعت جميله كلماته وهي تضع يدها علي فمه وتقول بهدوء: متكملش عشان خاطري وبعدين إنت مش وحش ولا حاجه دي مجرد جزء من وشك وبعدين الجمال في القلب وقولتلك قبل كدا بص
لنص الكوبايه المليان مش الفاضي وبعدين يعني ياريت الكل شبهك كدا وعيونه خضره زي القطط ياقط ياعسل إنت
مالك بإبتسامه: أنا بجد مبسوط إني قابلتك ومبسوط أكتر إنك بدأتي تحسي بمشاعر تجاهي لأني كنت خايف يبقي من طرف واحد
جميله بعدم فهم: يعنى إيه مش فاهمه
مالك بإبتسامه: مش مهم تفهمي حالا كل حاجه في وقتها أحلي بس أهم حاجه خليكي جمبي متسيبينيش أنا محتاجك
ظلوا ينظرون إلي بعضهم البعض بهدوء وقطع هذا الصمت رنين هاتف مالك
مالك بهدوء: ألو في حاجه حصلت.... ثواني وأكون عندك
جميله بتساؤل: في حاجه حصلت
مالك بسعاده: أخويا أخويا بدء يدي إشارات إنه هيفوق أنا مش مصدق نفسي إنتي وش السعد عليا
قام مالك بحملها وظل يدور بها في أرجاء المكتب وهو سعيد
جميله بضحك عالب: نزلني دوخت يامفترى يلا نروح نشوفه
مالك بسعاده: يلا
نزل مالك ومعه جميله ثم صعدوا السياره وذهبوا تجاه المشفي وبعد وقت وصلوا المشفي عند مازن وتفاجأت جميله بوجود ملك في المستشفي
جميله بخوف: ملك إنتي كويسه بتعملي إيه هنا
ذهبت ملك تجاهها وطمئنتها ثم أخبرت جميله ومالك كل شيئ منذ الحادث إلي ماحدث معها ومع مازن وحديث الطبيب لها
الدكتور بعمليه: الأنسه وافقت إنها تفضل معاه ومتأكد إنه هيفوق قريب بأذن الله تعالى
الكل بتمني: يارب
مالك بسعاده: أنا متشكر جدا ياملك مش عارف أرد جميلك إزاي
ملك بإبتسامه: مفيش داعي يا أستاذ مالك بعد إذنك همشي ورايا مشوار وهرجع بكره بأذن الله هنا
ودعتهم ملك وخرجت من الغرفه ولم يتبقي سوي جميله ومالك ودعوا الطبيب وتوجهوا لغرفه مازن
دخل مالك لغرفه أخيه ومعه جميله وجلس مالك بجانب مازن وأمسك يده وقال بحب أخوي وإشتياق: إمتى هتفوق وحشتني اووي والله وحشتني أنا عاوزك تقوم مش عشان يعرفوا الحقيقه أنا عاوزك تقوم عشان وحشتني والله وحشتني نفسي نقعد سوا زي زمان ونتكلم نفسي تحضني ياخويا أنا تعبان من غيرك
جلست جميله بجانب مالك وأمسكت يده بهدوء وقالت: ليه بس الزعل دلوقت وبعدين هو بأذن الله هيفوق وهيبقي كويس بأذن الله وبعدي إنت ناسي
إنك قولتلي إني وش السعد عليك ولا بتشكك فيا بقا لأ أنا كدا أزعل وأجيب ناس تزعل أه يابا إنت فاكرني أي حد ولا إيه وبعدين والله والله إن مضحكت بص بقا أنا هعمل هعمل إيه أااه هشرب بيتادين وأموت نفسي أاااه أووومال
ضحك مالك بقوه وقال: بس يامجنونه بيتادين
جميله بضحك: أعمل إيه بس مفيش غيره هنا
مالك بضحك: ما في مشرط ممكن تموتي نفسك بيه
جميله بتذمر مضحك: ها لا ياخويا الموت حرام
نظروا لبعضهم البعض ثم ضحكوا كثيراً علي تفاهتهم ومرحهم هذا ولكن قاطع ضحكهم هذا دخول أحدهم إلي الغرفه