امرأة في الظل ( مجموعة قصصية بقلم شيما ) الفصل الاول
الملخص
ابتعدت ندي عن من تعرفهم وقررت ان تعيش في الخفاء.بعد إن اكتشفت إن من تزوجته واحبته لم يتزوجها الا خدعه.قررت الهروب وغيرت اسمها وشكلها واختفت.. وبعد خمس سنوات التقت كمال مره اخري وهي مخطوبه لاخر.ولكن تكتشف انها ما ذالت زوجته وفجأة عاد الماضي للظهور.. وانها تعرضت لخدعه منه تانيه. وعندما اتهمها انها كانت علي علاقه بوالده لهذا كتب لها ثروته
حاولت تدافع عن نفسها ولكنه لم يستمع وعقد معها صفقه انها تظل معه لمده عام ويتمتع معها. ثم يطلقها. وعندما عندما يكتشف حقيقه اغرب من الخيال؟؟
ماذا سوف يحدث له. هل تسامحه ام تهرب مره اخري منه
امرأة في الظل
في الساعه الثامنه والنصف
كانت ندي تدرك أن لا قدرة لها على المنافسة في مناسبة متألقة كهذه، لذلك اختارت البساطة ثوب کو کتیل داكن الزرقة، وحذاء من جلد الشامواه ، ثم رفعت شعرها الأسود الطويل بشكل «شينيون» أنيق . لم تنزي بأية مجوهرات، ما عدا ساعة في معصمها وقرطين في أذنيهـ من الفضة واللؤلؤ بشكل عروس البحر . . كانا قديمين وفي غاية الجمال وعندما قرع الجرس، كانت جاهزة لبست معطف الفراء الرمادي اللون، وحملت حقيبتها، ثم فتحت باب منزلها الصغير وابتسمت للرجل الطويل المتين البنية الذي كان يرتدي بذلة السهرة . أحتى رشدي رأسه يطبع قبلة على وجنتها : تبدين جميل
كعادتك دوماً كان صوته واضحاً مهذباً، ووجههش الأرستقراطي ساحراً جداً كان مساء ذلك اليوم من شهر يناير معتماً رطباً ملبداً بالغيوم وبجانب باب المنزل الأسود شجرة ورد أصفر مزهرة سألته وهو يساعدها على الصعود إلى سيارة الأسرة الليموزين : متي سوف يبدا البيع؟
ـ بعـد التاسعة والنصف، فهناك مجمـوعـة خـاصـة صغيرة م الأحجار الكريمة معروضة للبيع، لن يمضي وقت طويل حتى ينته المزاد
فهناك مجمـوعـة خـاصـة صغيرة م الأحجار الكريمة معروضة للبيع، لن يمضي وقت طويل حتى ينته المزاد
كان رشدي من الاثرياء وعاشقا للاشياء الجميله. بجميع انواعها وبذات الاحجار الكريمه كما يجمع بعض الاشخاص من هواء جمع التحف وطوابع البريد.. كأن هو مولع بالاحجار الكريمه باشكالها وانواعها.
سالته والسيارة تقلع متجهه نحو واجهتها "هل تريد دخول المزاد لشراء شئ معين؟
لمعت عيناه بحماسه" طبعا. لا تعجبني الا الاشياء الجميله والنادره.. ماسه رائعه الجمال.
هل تتوقع منافسه شديده؟
من سوف يحضر المزاد قله قليله من النخبه لكنني لن اتفاجا ان حضر الكثيرون.
لكنك ستحصل عليها..
أجاب بثقه بالغه وهو يبتسم لمجرد التفكير ان لا يوجد منافس له.. اه نعم ساحصل عليها.. ليس حجمها هو ما يميزها بل روعه تكوينها الذي لا عيب فيه فصلا عن انها ستشكل خاتم زواج منقطع النظير.
اضاف الجمله الاخيره ببساطه وعفويه جعلتها تطرف بعينيها منها.
يبدو عليكي الدهشه. الا تعلمين نواياي ناحيتك؟
نعم لقد شعرت في الاوانه الاخيره ان علاقتها تصبح جديه لكنها كانت متردده في اتخاذ قرارها و هي لا تعرف الان ما اذا كانت عليها ان تشعر بالسرور او بالقلق.
لم يكن رشدي من النوع المتهور من الرجال ولانه يراها متميزه ومتردده في اتخاذ قرار بشائن علاقتهم لم يشاء عليها وفضل الانتظار متظاهرا بانه لا يريد سوي إن يكونه اصدقاء حتي هذي اللحظه.
كانت السياره تقف عند الاشاره عندما التفت واخذ يمعن النظر في جانب وجهها علي ضوء مصابيح الشارع.. الرموش السوداء الكثيفه. الانف المستقيم. استدارت فمها الجميله..انها فاتنه بمعني الكلمه
من المؤكد انك تعلمين انني احبك و اريد الزواج بك. اليس كذلك.
رغم علمها بأنه كأن ينتظر منها جوابا علي سؤاله المفاجي
الا انها بقيت صامته بينما افكارها في دوامه
انه كان الولد الوحيد لوالده رجل الاعمال الشهير صاحب مصانع الحديد. وعلي قد كبير من الوسامه والسحر و التهذيب كما اهله ذكاؤء وحنكته في البورصه ان يجمع ثروه خاصه به بعيدا عن ثروة والده. التي ليس بقليل
ويكسب احتراما كبيرا في وسط رجال الأعمال.
اما هي فكانت في السادسه والعشرون من عمرها فان اضاعت هذه الفرصه التي لن تتكرر فلن تجد زوجا مثله. فهي تريد بيتا واولاد وهي ما تزال شابه
عاد يقول بعد لحظه بصوت هادي اذا كنتي موافقه على الزواج اريد ان نذهب بعد انتهاء المزاد الي العشاء. في شقتي الخاصه.ولا تقلقي لن نكون وحدنا
يمتلك رشدي الي جانب منزل والديه الفخم جناحا خاصا به في افخم فنادق المدينه.
كان واضحا لها انه لا ينوي او يقبل ان تكون علاقتهم مؤقتة. ماذا عليها ان تعمل اذا؟ لقد مضت اكثر من خمس سنوات علي تحطم حياتها. وهي الان معجبه ب رشدي و واثقه من ان بامكانها نسيان الماضي والبدء من جديد حياه اخري والموافقه علي هذا الزواج هو فرصتها لحياه اخري
عاد يسال باصرار. ماذا قررتي يا ندي. ما هو قرارك؟
التفتت اليه بعينيها الرمادتين الصافيتين. وقالت بثقه
نعم أريد ذلك. اريد الزواج بك
امسك بيديها وقد ارتسمت ابتسامه علي شفتيه منتصره عندما انطلقت السياره مجددا.. قال لها. لا داعي لخطوبه طويله هل توافقين علي ان يكون الزواج في الربيع؟
هزت رأسها بالموافقه علي اقتراحه عندما انعطفت السياره ودخلت الي الباحه التي يقام فيها المزاد وعند البوابه الحديديه اوقف رجال الأمن السياره والقي نظره الي الدعوة. ثم اشار اليهما بالدخول ترجلا من السياره. عندما قال رشدي للسائق. لاتنتظرنا اذهب انت.
سألت ندي عندما التفت اليها. لماذا صرف السائق.
سوف نعود في سياره اجري..
اجابها عندما اصبحا في الردهه الفخمه المسكوة ارضها بالرخام اخذ نادل منهما معطفهما. واقبل اخر ليقي التحيه ويوجههما الي مكانهما. انضما الي بقيه المدعوين الذي حضرو بابهي صوره. انهم نخبه المجتمع المخملي. قدمها رشدي الي عدد من معارفه. ثم اشار لها بعض المدعوين ليعرفها عليهم والذي اختلطو بالحضور.
تناولا القليل من الطعام الذي اعد في بوفيه ممتاز كان. رشدي كعادته هادئا مسترخيا لكنها كانت تحس انه يخفي تحت هذا القناع الهادئ حماسه وشعورا بالاثاره. في نفسه
مع اقتراب الساعه التاسعه والنصف دخل الجميع الي القاعه المخصصه بعرض المعروضات والتحف. وما لبث ان ارتقي المسؤال عن اداره المزاد"الدلال" الي المنصه المخصصه حتي قرع بالمطرقه ثم ابتدأ المزاد.
عرضت. في البدايه بعض الاحجار النادره لكن رشدي لم يظهر اهتماما بها. الي ان وصل الي الحجر الاخير.
تنحنح الدلال ثم أعلن قائلا. اخر المعروض هي ماسه نادره.
مضي يدلي بتفاصيل دقيقه عن اصل الماسه ثم قال.
هل لي ان افتح المزاد بمئتين وخمسين الف دولار؟
تقدم المزاد بحذر.. اما رشدي فقد اخذ يراقب منتظرا ويقيم المزايدين وقد توترت يداه في حجره ولم ينضم اليهم الا بعد ان بلغ الثمن ثلاثمائه وخمسين ألف.
انسحب بعض المزايدين تاركين المجال ل رشدي وسيده في منتصف العمر.
كأن نار المزاد تشتعل كلما رفعت يدها. عندما زاد رشدي خمسين الفا اخري ظهرت علامه الهزيمه عليها.
أعلن الدلال وهو يرفع المطرقه للمره الثالثه. اربعمئه ألف دولار.
تمتم رشدي راضيا لندي التي بادلته ابتسامته. وسعادته بفوزه.
لكن نظرات الدلال انتقلت الي اخر القاعه وهو يرفع حاجبيه متفهما ثم ويومي براسه معلنا. اربعمائه وخمسون الفا
سرت بين المتفرجين همهمه اثاره كأن المزايدون يرفعون الثمن خمسه أو عشرة الاف كل مره ولكن هذا القادم الجديد رفع خمسين ألفا دفعه واحده.. شعرت ندي بالقلق
بدا الذهول للحظه علي رشدي لكن سرعان ما التعمت عيناه ببريق التحدي. ثم بهدوء رفع الثمن بنفس المقدار.
كرر الدلال الرقم وهو ينظر الي المنافس الاخر الذي استجاب علي الفور. عضت ندي شفتيها كانت ترجو ان يكتفي ذلك المزايد الجديد بذلك. لكن يبدو انه مصمم على شرائها..
رفع رشدي الثمن خمسين الفا اخري ثم قال بصوت منخفض. "ايمكنك ان تري من هو الذي ينافسني يا ندي
التفتت الي الخلف تسترق النظر بحذر حتي لا تثير الشكوك اليها وتلفت النظر. واذا بها تري رجلا يلبس بذله
سهره بالغه الاناقه وهو يستند الي الجدار بعيد دون اكتراث كان ينظر الي ناحيه اخري. لكن الشموخ المتغطرس لذلك الرأس الاسود الشعر والوقفه المسترخيه لم يكونا غربين عليها.
احتبست انفاسها وتوقف قلبها عن الخفقات كلا.. لا يمكن إن يكون هذا كمال. هذا غير ممكن.
تحرك قليلا ما جعلها تري جانب وجهه الشبيه بوجه الصقر. تراه الان بوضوح.
اه. يا الهي انه هو لايمكنها إن تخطي ذلك الوجه القصري
البارد الملامح بعد كل هذي السنين تراه الآن..عندما قررت ان تبدا حياه جديده. شعرت بالدوار وكاد ان يغمي عليها
بينما ظهر الذهول عليها. كان قد رفع الدلال. مره اخري باشاره خفيفه من سبابته.
حتي ذلك الحين لم يخطر لها إن يخسر رشدي المزاد. انه منافس شرس لا يقبل بالهزيمه.
وادركت ان سوف تقوم منافسه شرسه بين عملاقين.